القائمة الرئيسية

الصفحات



كيف أكون متفائلاً ؟

كيف أكون متفائلاً ؟

كيف أكون متفائلاً؟

يعتبر التفاؤل من الصفات التي تقود الإنسان نحو النجاح والتغلب على الصعاب التي تواجهه، والتفاؤل يحفز المرء على النشاط ويمده طاقة وحيوية ويملئ القلب بالسعادة والفرح، ويمنح المرء الثقة بالنفس والنظرة الإيجابية في الأمور الحياتية، عكس التشاؤم تماماً.

 

وقبل أن نتحدث عن التفاؤل يجب أن نتعرف عن التشاؤم وأضراره.

ما هو التشاؤم وهل له أضرار على الفرد؟؟؟

التشاؤم:

هو مجموعة أفكار واعتقادات سلبية يؤمن بها الشخص ويتفاعل معها  فتنشئ لديه مشاعرسلبية مثل (الخوف، الشك ، الضعف)، ومن ثم سلوكيات أيضاً سلبية مثل (الجبن، الإستسلام، التردد، الغضب).


 ما هي أضرار التشاؤم؟

التردد في إتخاذ القرارات فالشخص المتشائم لا يملك الثقة بالنفس والقدرة في خوض أي تجربة أو الحزم في أي أمر ما، ذلك  بسبب مشاعر الخوف من النتائج السيئة والشك في الحصول على النتائج الجيدة.

الشخص المتشائم يعاني من المستقبل لأنه ينظر للمستقبل بشكل تشاؤمي فيوثر على قراراته، وذلك من ما يقلل حصوله على الكثير من الفرص لديه فيولد عنده مشاعر التوتر والقلق والهم، فالشخص المتشائم دائماً مهموم في حالة قلق وتوتر.

 

 

ما هو التفاؤل؟

هو كل فعل أو قول يستبشر به مع إطمأنينة القلب والسكينة والهدوء والنظرة الإيجابية في أمور حياته.

يقول الشاعر:

أَيُّهَذَا الشَّاكِي! وَمَا بِكَ دَاءٌ ... كَيْفَ تَغْدُو إِذَا غَدَوْتَ عَلِيلا!
إِنَّ شَرَّ الْجُنَاةِ فِي الْأَرْضِ نَفْسٌ ... تَتَوَخَّى قَبْلَ الرَّحِيلِ الرَّحِيلا
وَتَرَى الشَّوْكَ فِي الْوُرُودِ وَتَعْمَى ... أنْ تَرَى فَوْقَهَا النَّدَى إِكْلِيلا
وَالّذِي نَفْسُهُ بِغَيْرِ جَمَالٍ ... لَا يَرَى فِي الْحَيَاةِ شَيْئاً جَمِيلا

 

ولكي تصبح شخص متفائلاً عليك أن تنظر الى كل التجارب الناجحة في الحياة التي حصلت لك أو حصلت لغيرك فهذا يحفزك لمواجهة كل المعيقات والمصاعب، وعليك أيضاً أن تعرف أن كل مرحلة فشل يأتي بعدها نجاح جديد، وأن تركز دائماً على النجاح و تتخلى عن الكسل والضعف فالمؤمن القوي خيرُ من المؤمن الضعيف، والذي يساعدك لتكون متفائلاً الكلمات والعبارات التي تتحدث بها فلها تأثير قوي، لذلك اجعل كلماتك دائماً محفزة وقوية كلها أمل وثقة بالله وطموح، أيضاً احرص على مخالطة الأصدقاء المتفائلين في أقوالهم أو أفعالهم فذلك يعود بالتالي عليك.

(تفاءلوا بالخير تجدوه) فالمتفائل بالخير لا بد وأن يجده في نهاية الطريق .

 

اكتساب مهارة التفاؤل:

في الحقيقة ان التفاؤل مهارة مكتسبة يمكن لأي شخص أن يطورها وينميها فيه، فالبعض يظن أن التفاؤل صفة يولد بها الشخص المتفائل وهذا غير صحيح.

 

ما هي مهارة التفاؤل؟

هي أن يستطيع الشخص أن يجد الجانب الايجابي في أي موقف، يستطيع المتفائل التحلي بالأمل والثقة مهما كان الوضع صعباً، ويميل المتفائل دوماً الى الايمان بأن الموقف الصعب ستكون نتائجة ايجابية.


ما أهمية التفاؤل؟

التفاؤل مفيد بشرط أن لا يكون أعمى، وبشرط عدم الاستهتار والأخذ بالأسباب، والبحث والسؤال والعمل، ثم التوكل على الله، والتفاؤل يعظم لك الايجابيات، ويصغر في نظرك السلبيات، والتفاؤل لا يجعلك تيأس من الواقع الصعب، ويجعلك تبحث عن الجانب المشرق، ويعطيك الأمل لتبحث عن أفضل النتائج.

المتفائل يشعر بالرضى والقناعة، وهو أكثر طمأنينة وراحة نفسية، ويقوم بعدوى عائلته ومن حوله بهذه الصفات، فالتفاؤل معدي يمكن أن ينتقل الينا من المحيطين بنا.

المتفائل أكثر ثقة بالنفس وأقوى عزيمة، يستطيع التعامل مع المشكلات والوقوف في وجه المصاعب والأزمات.

 

ما هي الفوائد الصحية للتفاؤل؟

خفض معدلات الاكتئاب.

انخفاض مستوى القلق والتوتر.

قوة الجهاز المناعي.

قوة الصحة النفسية.

قوة الصحة الجسدية.

انخفاض خطر الوفاة من أمراض القلب.

طول العمر بإذن الله.

 

كيف تستطيع أن تصبح متفائل؟

هناك تغييرات بسيطة قد تحدث فارقاً في حياتك، وتجعلك شخص أكثر تفائل.

1- ركز على الايجابيات:

سلط الضوء دائماً عل الأمور الجميلة التي حدثت معك واستمتعت بها، جرب أن تكتب كل هذه الأمور الايجابية، صدقني ستكون كثيرة، أكثر مما تعتقد أنت، تأمل كيف حدثت؟، وكيف يمكنك أن تكررها في حياتك؟.

تعلم الكلام الايجابي الذي يجب أن تردده دائماً مثل:

-كل شيء ممكن بأمر الله ولا شيء مستحيل.

-دائماً يمكنني الاختيار.

أ-نا من يصنع الظروف... الخ.

 

2-تجاهل السلبيات:

اذا لاحظت نفسك أنك أصبحت منجراً وراء الأمور السلبية وتلاحظها طوال الوقت وتستفزك كثيراً، حاول أن توقف هذا التفكير السلبي، واشغل نفسك بأي شيء تحبه.

 

3-المشاركة الاجتماعية:

ساهم في الأعمال التطوعية، افعل ما تستطيعه لتحدث تغييراً ايجابياً ولو كان صغيراً في مجتمعك، فأنت لا تستطيع تغيير العالم، قم بالتبرع، ساعد المحتاجين، ساعد رجلاً كبيراً يقطع الشارع.

 

4-كن عطوفاً عل نفسك:

اهتم بنفسك وجسدك، اهتم بأكلك الصحي المفيد، مارس الرياضة، امتنع عن التدخين والأكل الغير صحي، لا تضر بجسدك، اهتم بعقلك، اقرأ الكثير من الكتب والمواضيع المهمة في مجال عملك، اهتم بهواياتك ونشاطاتك التي تحب، سامح نفسك عن كل أخطاء الماضي، ولا تأنبها، فجميعنا يخطئ، وامضي قدماً في الحياة.


5-صاحب المتفائلين:

ان كنت تقضي الوقت مع أصدقائك المتشائمين كثيري الشكوى والتذمر فستصبح بالتأكيد مثلهم، وستنجذب لطريقة تفكيرهم ورؤيتهم للأمور بسلبية، وستصبح تردد نفس عبارات التشائم التي يقولونها أصدقائك المتشائمين، حتى تصبح انساناً متشائماً سوداوياً مثلهم.

حاول تجنب الأشخاص المتشائمين سواء كانوا أقرباء أو أصدقاء، فالأفكار ان كانت سلبية أو ايجابية فهي معدية، اقضي أغلب وقتك مع الأشخاص الايجابيين المتفائلين، لكي يمدوك بالنشاط والطاقة وحب الحياة والانجاز.

 

6-الثقه بالله:

 الثقة بالله وهي الأهم، وأن الله هو القادر على كل شيء من أقوى الأمور التي تزيد التفائل لديك، كلما أصبحت يآئس ومتشائم تذكر أنه لا يوجد شيء صعب على الله، وأنه يستطيع تغيير الحال في طرفة عين، ونتذكر النعم الكثيرة التي أعطانا إياها، وأن هذا الأمر سهل وبسيط وهو بيد الله يستطيع تغييره متى أراد، قال تعالى: (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).


7-هناك خيارات كثيرة:

تعود على التفكير أن الحياة بها الكثير من الخيارات، ليست الحياة أبيض أو أسود فقط، بل هناك الرمادي بدرجاته أيضاً.

مثلاً ان تعطلت سيارتك كم لديك خيار؟

-أعود أدراجي للبيت.

-أستقل سيارة أجرة.

-أتصل على أحد أصدقائي ليقلني.

-يمكنني الذهاب سيراً اذا كان المكان قريب....الخ

وهناك الكثير من الحلول، ويمكنك أن ترا الجانب الايجابي من هذه المشكلة أيضاً، مثلاً:

-كنت أهمل أن أقوم بصيانة سيارتي وجاء تعطلها في وقته.

-أهملت الرياضة هذه الفترة وتعطل سيارتي سيجعلني امارس رياضة المشي.

-يمكنني قضاء الوقت مع صديقي الذي اتصلت عليه ليقلني... الخ.

 

بالطبع جميعنا بشر وقد تمر علينا مواقف قوية نشعر بها بالضعف والحزن والسلبية، فلا بأس من البكاء والضعف في بعض الأوقات، ولا بأس من الابتسام والصمود في أوقات أخرى، المهم أن لا تحبس مشاعرك وتقاومها، يمكنك البكاء والنهوض مجدداً بإصرار وعزيمة، ومقاومة الهزيمة والمواقف السلبية بكل حب للحياة وتفاؤل وثقة بالله، وتذكر أن هناك غاية وحكمة من أي أمر يحدث، ومهما كثرت الصعاب ستأتي أيام أخرى جميلة وسعيدة.

ان سلاحنا للوصول للنجاح والتفوق هو التفاؤل والأمل، وهو القوة التي تدفعنا للعمل والسعي، واذا فقدنا التفاؤل سنكون قد فقدنا الدافع للحياة.


ملخص كتاب مئة سر بسيط من أسرار السعداء | رابط شراء الكتاب

تعليقات